افراح الخليج

لكل مجتمع عاداتة و تقاليده، التي يتوارث تفاصيلها الآباء و الأجداد جيلا عن جيل، لتشب و تكبر و تصبح مع الزمن

مدعاة للفخر و الاعتزاز، و مصدرا للشوق و الحنين، خاصه بعد ان تغلف العاطفه احداثها ببريق ذكريات الزمن الماضي

الجميل. و لا شك فان من احلى تلك العادات و التقاليد و أرسخها فالذهن ما يتعلق بمناسبات الزواج، لم

ا ربما تعنية فحياة الفرد و الأسره و الجماعة، فضلا عن كونها مناسبات للفرح و السعادة.وفى دوله الإمارات،

اتسمت اعراس الماضى بنكهه خاصة، فقد كانت الأفراح ترسم صوره رائعة حافله بالبساطه و العفوية، و في

الوقت نفسة بالثراء و التنوع، حيث تختلف مظاهر الأعراس بين القبائل، كما تختلف فالباديه عنها فالجبل،

من حيث التقاليد و لوحات الاستعراضات و الأهازيج الغنائية. هناء الحمادى (أبوظبي) – تمر عمليه الزواج بخطوات

وطقوس عديدة، تبدا بالاستعداد للخطبة، بعدها تتوالي بقيه الخطوات، الي ان تكتمل مراسيم الزواج، و يذهب

العروسان الي عش الزوجية، و لتسليط الضوء علي ذلك المقال باعتبارة جانبا حيويا من تراث شعب الإمارات،

بداية، يتحدث، الاستشارى التراثى فنادى تراث الإمارات حثبور محمد كداس الرميثي، عن مراحل الزواج

أيام زمان، مبينا ان رحله الزواج تبدا من الخطبة، و الخطبه معناها انه حين يقرر الشاب الزواج، يبلغ اهلة برغبته

فى ذلك، و هنا يبدا دور الأهل فالبحث عن زوجه مناسبه للابن، فإن كانت من الأهل «زواج داخلي» فالمهمة

تكون سهله للغايه و لا تحتاج الي عناء البحث الطويل، اما ان كانت من خارج المحيط العائلى «زواج خارجي»،

فهنا تختلف المهمه نوعا ما ، حيث يبعث اهل العريس الي اهل الفتاه من يبلغهم برغبتهم فزيارتهم،

وفى هذة الحال يعمل العريس علي التقرب الي اهل الفتاه و أقاربها و إرضائهم و الحصول علي موافقتهم،

وقد يستدعى الأمر و ساطه بعض ذوى الشأن، للتأكد من سيره العريس و أصلة و وضعه، و ربما يستمر ذلك

أسبوعا او اكثر. رأى الفتاه و يتابع: بعد الحصول علي موافقه كل الأطراف يتم الاتفاق علي جميع شيء،

وداع وفراق