رواية حيث كنا روووعة, رواية حيث كنا
. لا اخاف كوابيسي القديمه التي يسكنها عقال عمي ويدي جعفر صاحب البقاله ، معركه
الطين، وغرق المسبح … عموما وصلت في الروايه للنصف .
كان الوقت قصيرا جدا.
. لايكفي لحديث واحد فما باله بكل هذه الأحاديث والاحداث العالقه بيننا..
يأرجح يده بين قهوته وخاتمه العقيق الأحمر. .
الهاتف يرن..
ينهي الحديث الصامت ويهم بجمع اغراضه من علئ الطاولة. .
يعلق عيناه بي ،لايبتسم، ولا يعبس
….:روحي البيت الكبير بيجيك السائق. .
وأخيرا كلمه تقطع الصمت!! …
.
.
بالعودة للماضي أجد انه لا يختلف عن الحاظر بشئ. .
مازلت يتيمه حتئ الآن ، عقد نقصي ماانحلت ابدا ، جيوب السعاده مازالت فارغه متهدله
الئ الخارج، أحاول ملئها بكل الطرق لكن لا شئ يجدي نفعا. .
..
.
أسترخي علئ مقعدي بعد رحيله ..
لسبب ما في حضوره تشتد اعصابي. . ..
أشعر أنني معه متأهبه لكل شئ ..
هو يشبهني جدا أن لم يكن مطابق لي . .
ولهذا كان تنافرنا مبررا. .
. لا أريد أن أغادر هذه الطاوله قبل أن ابصق كل الحديث العالق في حنجرتي
علئ الأقل أمام نفسي.. .
…
إلا يكفيني من الوجع أن أولد بذاكره فولاذيه ؟!..
لماذا إذا كل هذا الكتمان الذي يصاحبني؟
…
منذ أن وضع ذاك سبابته علئ فمي قبل زمن من الآن :اششش لا تقولي لأحد.
.
حتئ كتب علي أن ترافقني ال”اشششش ..ماحييت ..
..
أشعر أنني أعيش شيخوختي الآن ..
لا أصدقاء ولا أبناء ولا حتئ جيران. .
كعجوز مهمله بقيت انا ..