من نعمة الله علي الفرد وجود والديه في حياته, حيث يعتبر الأب والأم
كنز من كنوز الدنيا التي ان فقدت لا يستطيع تعويضها أبدا , فلا يشعر
بهذه النعمة الا من افتقدها حقا , فلا يوجد في الدنيا أروع من دعوة
أم لك في الصباح ولا ابتسامة أب في وجهك تشعرك أن الدنيا ما
زالت بخير , وقد أوصانا بهم الله تعالي في كتابه حيث قال ” وبالوالدين
احسانا ” , ومهما فعلنا معهم ولهم لا نستطيع أبدا أن نوفيهم حقهم
وما فعلوه من أجلنا طوال السنين حتي أصبحنا شبابا نستطيع الاعتماد
علي أنفسنا , فعلينا أن نشكر الله في كل دقيقة تمر علينا ووالدينا بجانبنا
ونظل ندعوا أن يمن الله علينا باعطائهم الصحة وطول العمر , وأقل ما يقدم
لهم هو أن تكون ابنا بارا بهم وأن تكون سبب سعادتهم في هذه الدنيا ,
وخصوصا في الكبر حيث يحتاجون للعطف والحنان .
فليكن لك أمنية واحدة طوال حياتك تسعي اليها وهي أن يعيشوا والديك
الي أن يفارقوا الحياة يدعون لك من صميم قلوبهم لأنك والله ستحيا باقي
حياتك بفضل دعواتهم لك , وخصوصا الأم فعندما تموت الأم ينادي منادي من
السماء “يا بن آدم اعمل لنفسك فقد ماتت من كنا نكرمك من أجلها ” ,
فبر
الوالدين هو النواة الأساسية للحياة المستقبلية , وأعلم جيدا أنك كما تدين
تدان ففي يوم من الأيام ستصبح أبا وستصبحين أما وما تفعلونه مع والديكم
اليوم سيرد لكم غدا , فتذكروا ذلك جيدا وأفعلوا مع والديكم ما تحبون أن يفعله
معكم أبنائكم .
مقدمة قصيرة عن بر الوالدين
فضل بر الوالدين علي الابناء
مقدمات عن بر الوالدين قصيرة